اتضحت جماعة الحوثي بأنها بلا مشروع سياسي ، جماعة يدها على الزناد ..
من محافظة إلى اخرى تمارس هوايتها المفضلة وتزعم في كل الاحوال أنها ضحية تدافع عن نفسها . جماعة بلا قضية ، جماعة بأسوأ صيغ الاستغلال السياسي للدين ، مجرد كائنات بنزعة اصطفائية ، تربي لها مؤمنين خلص،تحارب بهم هنا وهناك ..
جماعة رأسمالها الوحيد قيمة الهمجية التي تنطلق منها ، لايريدون احترام الدولة على الاطلاق .. عقول من صديد وقيح لجرح تاريخي ممتد إلى 1400 سنة ..
وكما قلت سابقا :يقف الحوثيون أمام اختبار موقفهم من قضايا الثورة الوطنية والاجتماعية والتفتُّح الديمقراطي، ولا يُعقل أن تنتصر الأفكار الرجعية أمام الأفكار التقدُّمية؛ ثم إن تمدين المجتمع وتحقيق المواطنة غايتان لكل القوى غير الجامدة، فهل سيقف الحوثي معها أم ضدها..؟!.
إن حركة الصراع داخل اليمن تشير إلى أزمة بالغة سببها عدم النضوج والتطور الحضاري وخداع الجماهير، وبما أن الحوثية ذات طابع قمعي لخصومها؛ فإنها تقع في مأزق كبير أيضاً، بل لعل المؤكد أن الحركة السياسية التي تقوم على أساس ديني هي بالضرورة حركة استغلالية للدين، كما أنها حركة تقع في تناقضها مع الدين؛ كون السياسة دنيوية أصلاً.