من الأرشيف

توضيح مهم لمن يطالب بتطبيق مخرجات الحوار بنزع سلاح الميليشيات

يطالب البعض بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ويشدد على السرعة في تطبيقها بنزع سلاح الميليشيات وبسط سيطرة الدولة على كل أراضيها.

وفي هذا الصدد من المهم أن نوضح للناس ونذكر من يعلم، إن مخرجات مؤتمر الحوار لم تنص على نزع سلاح الميليشيات ولا فرض سيطرة الدولة.. وإن الذين يقولون ذلك يتعلقون بخيوط العنكبوت، حيث أن الدولة المنصوص عليها في مؤتمر الحوار هي "الدولة الاتحادية" التي ستنشأ. وليس هذه الدولة الموجودة المحكوم عليها بالإعدام غيلةً وغدراً.

وبالتالي المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار هي مطالبة بتقسيم اليمن وإنهاء الدولة، أما نزع سلاح الميليشيات كما هو مكتوب في مخرجات الحوار يتم في عهد "الدولة الموعودة". فالموضوع هنا يمكن أن نطلق عليه: اقتلك ثم تقتلني.

بعد أن تموت الدولة الموجودة؟ تصبح الميلشيات والعصابات هي الدولة الموعودة. دولة أمراء الحرب وبلد يتحول إلى ساحة للعصابات الدولية.

من يبتلع مخرجات الحوار لكي ينزع سلاح الميليشيات، يشبه مريضاً يعاني من جروح يشرب علبة سم لقتل البكتيريا فيها ثم يموت هو.

نصوص وثائق مخرجات فريق صعدة واضحة وبالخط العريض وهي أن الدولة التي تفرض سيطرتها هي الدولة التي ستنشأ وفق مخرجات الحوار بعد تدمير وإحراق هذه الدولة، وبعدها لن تنشأ دولة جديدة بسهولة كما ذكرنا عشرات المرات.. وبالتالي، الذي يطالب بتنفيذ مخرجات الحوار بهذا الدافع، إنما يتزلحق هو ويخدم الميليشيات من حيث لا يدري.

كان فرض سيطرة الدولة بعد مخرجات الحوار، محض وعود شفيهة وإبر مخدرة اعطاها الرئيس هادي للأحزاب.

لتكن معركة وطنية شريفة ندافع فيها عن الثورة والجمهورية وسبتمبر وأكتوبر ومايو، ولنطالب بتطبيق الدستور والقانون.. أما مخرجات الحوار فالمستجير بها لنزع سلاح الميليشيات، كالمستجير من الرمضاء بالنار.

الجماعات المسلحة هي أدوات الاستعمار، وما دمنا تحت الوصاية وما دامت القوى السياسية فيما بينها مختلفة، فالجماعات المسلحة إلى صعود. يجب أن نشجع مصالحة وطنية بين القوى السياسية وننسى الماضي وسيعلم الجميع أن التخريب الحاصل هو تخريب خارجي وفتنة بين اليمنيين.

بلا مخرجات حوار.. الدول لا تبنى بهذه الطريقة، كفى غشاً وإبحاراً على مراكب الوهم، يجب أن تصارح الأحزاب الشعب وتطالب بتنفيذ الدستور والقانون وتوقف القيادة الانتقالية عن المزيد من خطواتها التدميرية للبلاد. أما المخرجات فهي علبة سم إذا ابتلعها "اليمن" فالدولة مهددة بالموت.

زر الذهاب إلى الأعلى