[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

عمران سُلمت للحوثي!‏

هادي سلم عمران للحوثي، هذا ليس مستغرباً؛ يجب أن يمرر السياسيون مخططهم في أقلمة ‏البلد ولو غرقت في انهار دم؛ لكنهم لا يدركون بأن اليمن لن يتشكل وفق ذهنية مجموعة ‏خرفان يتحدثون في السياسة؛ ولا يلتفتون لدعوات ونزاعات مناطقية ومذهبية وطائفية كل يوم ‏تستشرس في وجوه اليمنيين.‏

بمرارة جاءت الأخبار من عمران مخيبة، سقطت عمران في قبضة مقاتلي الحوثي، ‏واستبيحت المدينة، لكن قتالاً دار ولا يزال في محيط اللواء 310، بحسب آخر ‏الانباء. الحوثي يتمدد ولا يمكن لمن يتناول نخب الانتصارات على جثث جنود وابرياء ان ‏يتوقف في غياب دولة وتواطؤ قادة وسياسيين في السلطة امتطوها باسم الثورة.‏

لم تحقق الثورة حتى اللحظة اكثر من الخيبات والاشد مرارة ان اليمن في طريق العراق، ‏تأخذ الحياة في ذهنية مجموعة قيادة المشترك سياسيين وحاكم يتساوقون مع إسقاط معسكرات ‏في قبضة جماعات، تمتلك ترسانة من الاسلحة تضاهي مخازن ألوية نظامية، وتقتل وتنهب ‏وتستبيح المدن.‏

بأي طريقة وعلى ماذا يرتكز الحوثي لهذه السيطرة ونشوة الانتصارات التي يريد تحقيقها؛ ‏يجب أن تدان جميع هذه الجماعات، ومرتان يجب أن توجه الإدانات للمسؤول الأول في البلاد ‏الرئيس عبدربه منصور هادي ومعاونيه ومستشاريه وقيادات المشترك.‏

كنا نقول قبل أشهر قليلة من مراقبة تصرفات هادي، بأن محنته الصريحة -على ما يبدو ‏بدأت- تحالفاته السياسية ستتهاوى من إنفراده في القرار واليوم يجري الجميع في نفس الفلك ‏وعلى رأسهم المشترك؛ الذين تعودوا إدانات صالح في حروبه، ضد صعدة خلال ستة سنوات ‏متورطون اليوم في إنعاشها مجددا؛ اليوم ظهروا أكثر انتقامية وثأرية على غرار ما يجري في ‏عمران، ولا تبدو الأمور انها ستتوقف عند هذا الحد.‏

‏* من صفحة الكاتب على فيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى