الدكتور عبدالكريم الإرياني يتحسر على الدولة ويتحدث عن جماعة تتحكم!
لكن من أي منفى عاد هذا السياسي المحنك ليكتشف هذه الحقائق الصادمة؟
من كوكب موفنبيك.
من حيث كان الرجل الثاني بعد هادي، وربما الرجل الأول، في عصابة الأربعة التي قررت تمزيق البلاد لان الفرصة سانحة الآن للتخلص من "المركز المقدس" و"مطلع".
***
قبل عامين رفض إلى جانب قادة المشترك والرئيس هادي، التهيئة للحوار.
وباعتباره رئيس اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني عمد إلى التنسيق مع هادي وقادة المشترك لترحيل التهيئة للحوار، وعدم الإصغاء لتحذيرات العضوين المستقيلين من اللجنة رضية المتوكل وماجد المذحجي المتصلة بخطورة انعقاد مؤتمر الحوار قبل التهيئة اللازمة له واتخاذ اجراءات بناء ثقة في الجنوب وصعدة.
لقد قرر رئيس اللجنة التضحية بأهم صوتين مستقلين في اللجنة من أجل خاطر عيون الرئيس الجديد الذي يخدمه. ( يمكن لمن شاء العودة إلى نص استقالة رضية وماجد التي رحب بها الارياني لانه لا يريد أن يغضب هادي!)
وعندما انعقد مؤتمر الحوار تولى، هو وقادة المشترك في منصة الرئاسة، مهمة إقناع الاغلبية الساحقة من الأعضاء بتجاوز مطلبهم بإلزام هادي البدء باتخاذ قرارات تنفيذية لاستعادة المنهوبات في الجنوب واعادة المبعدين إلى اعمالهم وتعويضهم. تولى هو تسويف المطلب بينما سارع سلطان العتواني وياسين سعيد نعمان إلى أقناع اعضاء الاشتراكي والناصري في مؤتمر الحوار بالتنازل عن حقوق المظلومين في الجنوب وصعدة لأن النقاط الـ20 لم تعد مناسبة، وتثير غضب المتنفذين.
في الكواليس خطط مع هادي وقادة المشترك لتقسيم البلد. وكان من أولئك الذين اعتبروا مشكلة اليمنيين في شكل الدولة وليس فساد النظامين السابق والحالي.
***
الدكتور عبدالكريم الإرياني يتحدث كحكيم غيور على الدولة، الدولة التي كان أحد أبرز المتآمرين عليها خلال العامين الآخيرين.
يقوضون الدولة ومؤسساتها ويتباكون عليها، مظهرين تبرمهم من هيمنة جماعة الحوثيين على العاصمة.
الشاهد ان الارياني نفسه كان أنشط عامل في وحدة شق الطرقات التي مهدت للحوثيين التقدم إلى عمران وصنعاء وإب وتهامة.
لكنه لا يعتذر قط عما اقترفت يداه، لأنه مجرد مستشار في خدمة الرئيس. تماما كما يفعل زملاؤه وتلاميذه في أحزاب اللقاء المشترك.
***
الإرياني يتباكى على الدولة التي صارت تحت رحمة الجماعة المتحكمة.
***
لا تنظروا إلى عينيه بل إلى ما اقترفت يداه!