بين الحين والآخر تعرض أفلام تحقيقية وثائقية غربية وأمريكية ، تبين الأساليب المتبعة لإدارة السجون الأمريكية والتي تحوي عتاولة المجرمين .
ومن الأساليب الأقل كلفة على السجانين لإدارة سجن به عتاولة المجرمين ، هي سياسة إشغال المساجين ببعضهم ، والغريب أن أتعس يوم لدى إدارة السجن هي فترات السلام والأمن بين المساجين ، لأن ذلك يعني أن هؤلاء السجناء سيوجهون انتباههم ومشاغباتهم نحو إدارة السجن .
الملفت أن إدارة السجن في حالات الهدوء هذه غير المرغوب فيها ، يلجأون أحياناً لدفع بعض المساجين ضد بعضهم ولو بالرشوة ، حتى تستمر المشاحنات الداخلية ، حتى تهدأ أعصاب إدارة السجن !!
التساؤل هنا ، أليس هذا ماتعمله السياسة الأمريكية مع شعوب الأرض المتميزة بالغباء ، فتذكي الصراعات البينية ، لتبقى الهيمنة الأمريكية هي سيدة الموقف . تنبيه إلى حضراتنا المغفلين .. وخاصة أن جنيف القادم تبدو مهمته الإنتقال من الحزم والحسم إلى المراوحة ومحلك سر !!!
ولاندري أين ذهب مبدأ الشراكة partnership مع الشعوب الذي أطلقه الرئيس ابن حسين أوباما في بداية ولايته ؟؟ أم أن الأمر هذه المرة سيعتمد على مدى صلابة وجدية وقدرة المجموعة العربية على التعامل مع الإدارة الأمريكية !!
الأيام القادمة ستكشف المزيد ، وعند الرياض وواشنطن الخبر اليقين .. علماً بأن العتاولة في منطقتنا لا يظهرون إلا نتيجة لاستمرار حالة الفوضى " الفوضى الخلاقة " أو " الخناقة " بتعبير الدكتور المتوكل ..