بعض الدراسات الأمريكية المنسوبة إلى مراكز بحثية ( غير علمية طبعاً )، تحاول أن تبرر السياسة غير الأخلاقية التي تتبعها الإدارة الأمريكية، في دعم الأقليات في المنطقة العربية لتتصدر الأمور والقيادة في المنطقة العربية .
ومن هذه المغالطات لهذه المراكز، تصوير منطقة الخليج العربي، أنها ذات غالبية شيعية، وبالتالي تبرر هذه الدراسات توجه الإدارة الأمريكية، لدعم حركات التشيع السياسي في المنطقة بعذر أنها القادرة على حفظ الأمن في منطقة الخليج والمنطقة العربية المحيطة بها !!
وطبعاً غير صحيح أولاً أن الأغلبية السكانية في منطقة الخليج شيعية ؛ ففي إيران ذاتها لايمثل التشيع أغلبية عقائدية مقارنة بالمجاميع العقائدية الأخرى وكذلك العراق.
السياسة الأمريكية واضحة في المنطقة، وهي تعتمد على إشغال المنطقة ببعضها ، وهي فكرة طرحها كيسنجر منذ فترة طويلة ، وسياسة أمريكا لدعم الأقليات عموما في المنطقة العربية عموما، لاينبع من الحب لهذه الأقليات ولكنه يتبع سياسة غير أخلاقية، فيما عرف بالفوضى الغير خلاقة في المنطقة، ولعلم المخادع الأمريكي، أن أي أقلية لايمكنهاأن تصنع استقراراً في المنطقة العربية إن لم تكن هذه الأقلية مشاركة ومتكاملة مع الأغلبية ،
فمتى يعي بغال أمريكا، أن " تدليعهم " ليس لصالحهم، وإنما هم فقط وقود لفرن السياسة الأمريكية الأنانية ..
ولله الأمر ..