تعرف على تفاصيل محضر بدء تنفيذ اتفاق الرياض الموقع الخميس
تعرف على تفاصيل محضر بدء تنفيذ اتفاق الرياض الموقع الخميس بين ممثلي الحكومة والمجلس الانتقالي في اليمن
كشف مستشار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة السابق في اليمن عن تفاصيل التوقيع على محضر بدء تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي برعاية السعودية .
وأوضح بن دغر في بيان أمس اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، أنه تم التوقيع الخميس على مصفوفة الانسحابات المتبادلة وعودة القوات إلى مواقع متفق عليها.
وأضاف أنه بهذا التوقيع تم وضع "اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي في مرحلة متقدمة على طريق التطبيق الشامل للاتفاق في شقه العسكري بإذن الله".
وأضاف أن التوقيع جرى برعاية ومتابعة حثيثة من الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة المملكة العربية السعودية وقيادة التحالف والقيادات السياسية والعسكرية المعنية، وقال إنها أنجزت مصفوفة لعودة القوات منعاً لأي تفكير نحو القيام بأعمال عسكرية. ومنحت للجان المكلفة فترة تنفيذ لا تزيد على 20 يوماً تبدأ يوم السبت القادم.
كما ينص محضر الاتفاق على جمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من عدن، وتجميعها تحت إشراف مباشر من المملكة وسيتولى هذا الأمر ذو الأهمية البالغة لجان مشتركة، جمع الأسلحة يجعل عدن أكثر أماناً، ويلجم طموح التطرف نحو استخدامها.
وأضاف: انجزنا اتفاقاً لتبادل أسرى احداث أغسطس الماضي كجزء من جهود مشتركة وخطوة أخرى نحو تفكيك عناصر التوتر وتطبيع الحياة، سيعود اليوم هذا أو غداً على أبعد مدى 35 أسيراً من الجانبين إلى أهلهم وأسرهم.
وقال إن الحكومة ستتولى توجيه النيابة العامة القيام بفتح تحقيق في شأن المخفيين، وكشف حالات إخفائهم الغامضة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام.
وتابع في منتصف الخطة التي يبدأ تنفيذها في الساعات القادمة، سيصدر الأخ الرئيس قراراً بتعيين محافظ ومدير أمن لعدن بعد التشاور، كما نص على ذلك الاتفاق في شقه السياسي، وهي خطوة مهمة تؤسس للمرحلة القادمة".
وختم بأن محضر الاتفاق يهيء التقدم نحو أمرين جوهريين، أولاً: القيام بخطوات إضافية عسكرية وأمنية تضع أمن عدن في قبضة الأمن العام، حيث تغادر كافة التشكيلات العسكرية عدن إلى جبهات القتال، لتحل محلها أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية، (الشرط والنيابات العامة وأجهزة البحث والتحري وغيرها).
الأمر الثاني: يتيح محضر الاتفاق للرئيس البدء بمشاورات لتشكيل حكومة كفاءات سياسية، كما نص على ذلك الاتفاق وملحقه السياسي والاقتصادي، وهو أمر من المفترض انجازة في الأيام القريبة القادمة.
اقرأ أيضاً: هذه خطوات تنفيذ اتفاق الرياض المزمنة سياسياً وعسكرياً وأمنياً
وقال بن دغر إن "لا مجال هنا للحديث عن التراجع عما تم التوقيع عليه اليوم، علينا أن نصنع أسساً جديدة للتعايش بين كل اليمنيين في عدن، وأن نبعد المدينة شيئاً فشيئاً عن أسباب الصراع وفرض النفوذ ومنع العابثين من الاستمرار في الإضرار بحياة الناس وأمنهم".
وأضاف "هناك ضرورة وطنية تلزمنا إعادة اتجاه البوصلة نحو إسقاط المشروع الحوثي الإيراني في بلادنا، المشروع الذي تسبب في كل هذه الدمار والفوضى حتى يعود الحوثيون عن غيهم، ويقبلوا بحلول تقوم على قاعدة المرجعيات الثلاث، تحافظ على وحدة اليمن، وتعيد بنائه على أسس اتحادية جديدة كما نصت على ذلك مخرجات الحوار الوطني".
وكان اتفاق الرياض وقع في نوفمبر 2019 لكن التنفيذ واجه العديد من العراقيل وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة وبين المجلس الانتقالي الجنوبي.