نص رسالة البرلمان اليمني لرئاسة الكونغرس الأمريكي بشأن تصنيف الحوثيين
نص رسالة البرلمان اليمني لرئاسة الكونغرس الأمريكي بشأن تصنيف الحوثيين في قائمة الجماعات الإرهابية
وجه رئيس البرلمان اليمني - مجلس النواب في اليمن، سلطان البركاني، الثلاثاء، رسالة إلى نائب الرئيس الأمريكي ورئيس مجلس الشيوخ مايك بينس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بشأن قرار الإدارة الأمريكية تصنيف ميلشيا الحوثي كجماعة ارهابية.
وقال البركاني في الرسالة التي يعيد نشوان نيوز نشر نصها، إن التصنيف لجماعة الحوثي جماعة إرهابية هو قرار عادل وفي محله ويلبي تطلعات الشعب اليمني وقواه السياسة.
وأضاف أن القرار "توصيف دقيق لجماعة ارتكبت كل ما يستوجب لتصنيفها كجماعة إرهابية قتلت المدنيين واستهدفت البنى التحتية المدنية داخل وخارج اليمن في عمليات جهادية انغماسيه ، بالإضافة إلى قتلها لأبناء الشعب اليمني وجيرانه وتجنيدها للأطفال، وحرمان النساء".
وفيما يلي نشوان نيوز يعيد نشر نص رسالة رئيس البرلمان اليمني إلى رئاسة الكونغرس الأمريكي بشأن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية:
يهديكم مجلس النواب في الجمهورية اليمنية كل التحايا والتقدير من شعب اليمن الصابر الرازح تحت وطأة تأثيرات انقلاب ميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تدّعي التفوق العرقي وأفضليتها بالحكم الإلهي فيما لا يختلف عن تصرفات الجماعات النازية والفاشية، التي هُزمت إبان الحرب العالمية الثانية مع بزوغ فجر الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
إن هذه الجماعة التي ترفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود وتقوم أيديولوجيتها وفكرها على التحريض ونشر العنف والهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها وحكومتها في جماعة إرهابية معادية للسامية ولكل من يختلف معها.
إن التصنيف لجماعة الحوثي جماعة إرهابية الذي تنوي حكومتكم الموقرة إقراره هو قرار عادل وفي محله ويلبي تطلعات الشعب اليمني وقواه السياسة، وهو توصيف دقيق لجماعة ارتكبت كل ما يستوجب لتصنيفها كجماعة إرهابية قتلت المدنيين واستهدفت البنى التحتية المدنية داخل وخارج اليمن في عمليات جهادية انغماسيه ،
بالإضافة إلى قتلها لأبناء الشعب اليمني وجيرانه وتجنيدها للأطفال، وحرمان النساء من ممارسة حقوقهن والزج بهن في السجون، وتقييد الحريات وملاحقة الأقليات مثل البهائيين واليهود.
إن هذه الأعمال التي تتنافى مع القانون الإنساني الدولي وتتعارض مع المواثيق الدولية يجب أن تتوقف وأن يعرف مرتكبوها أنهم لن يفلتوا من العقاب ولذلك فإن هذا التصنيف ليس موقف سياسي من طرف أو من حزب بل هو موقف أخلاقي تقومون به نصرة للشعب اليمني ولأجياله القادمة.
وإننا إذ نؤكد بأن هذا التصنيف سيكون دافع للحل السياسي فإن الحكومة اليمنية كما نعلم ستظل منخرطة في المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث ولن يتغير هذا التوجه بالتصنيف بل سيساعد في إنجاحه أكثر.
كما أود أن أشير بأننا قد خاطبنا الحكومة لتقديم كافة التسهيلات للمساعدة في وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأشد احتياجا والتي عانت من نقص المساعدات بسبب قيام ميلشيا الحوثي الإرهابية بنهب المعونات الإنسانية والإثراء غير المشروع من عوائد بيعها،
وإن قرار التصنيف سيشمل آلية واضحة وسلسة في الحصول على التراخيص الخاصة بالعمل والمساعدات وهو ما سيتيح مزيداً من الشفافية على التحويلات المالية ما من شأنه إيقاف تمويل المجهود الحربي لميليشيا الحوثي وسرعة إنهاء الحرب.
إنني أقدم لكم هذه الرسالة و كلي أمل باستجابتكم الفورية بما يعيد الأمل للشعب اليمني من أن أصدقاءه في العالم الحر يقدرون معاناته وحجم الكارثة التي حلت به ولن يسمحوا باستمرارها ويقبلوا بأن يسرح ويمرح العابثون دون أن يطالهم العقاب وتلجم ممارستهم الغير إنسانية ودمويتهم ووحشيتهم التي كان آخرها الاعتداء الإرهابي لجماعة الحوثي على مطار عدن أثناء عودة الحكومة الجديدة يوم 30 ديسمبر.
كانت الحكومة ومستقبلوها مستهدفون لولا إرادة الله بهم جميعاً وقد سقط العشرات من القتلى بينهم عاملين في المنظمات الإنسانية وحالة الإرهاب البشعة التي أُبيد فيها جزء من منطقة الحيمة في محافظة تعز وقتل رجالها ونساءها وأطفالها.
وإنا إذ نتطلع إلى موقفاً إنسانيا من مجلسيكم متمنين لكم النجاح والتوفيق لما تشكله الديمقراطية الأمريكية من نموذج يحتذي به في كل العالم.
مرفقين بهذا إليكم بيان مجلس النواب في بلادنا وهو ينسجم مع إرادة كل اليمنيين المؤمنين بالسلام والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
عناوين ذات صلة: