الهجرة الدولية: 900 من المهاجرين تواجدوا بمكان الحريق في صنعاء
الهجرة الدولية: 900 من المهاجرين أغلبهم إثيوبيون تواجدوا بمكان الحريق في صنعاء - اليمن وعدد الضحايا ما يزال غير مؤكد
أكدت المنظمة الدولية للهجرة في اليمن اليوم، أن إجمالي عدد القتلى من المهاجرين الذين لقوا حتفهم جراء الحريق الذي وقع في أحد مرافق احتجاز الاجئين في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران ، غير مؤكد، مشيرة إلى أن نحو 900 كانوا متواجدين في المكان، و350 في الهنجر الذي وقعت في الحريق.
ودعت المنظمة في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، اليمن: إلى إتاحة الوصول العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين المصابين جراء الحريق الذي نشب يوم الأحد في مركز لاحتجاز المهاجرين في صنعاء.
كما وجهت المنظمة دعوة إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين في البلاد، وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة ومُنظَّمة للمهاجرين.
وأوضحت أنه من غير المؤكد حتى اللحظة إجمالي عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق مرفق احتجاز المهاجرين التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، حيث لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية بذلك. ويخضع ما يربو عن 170 شخصاً مصاباً للعلاج، والعديد منهم ما يزالون في حالة حرجة.
وقال البيان إن موظفي المنظمة الدولية للهجرة كانوا متواجدين في الموقع عندما اندلع الحريق في هنجرٍ مجاور للمبنى الرئيسي. وأثناء نشوب الحريق، كان هناك قرابة 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، في مرفق الاحتجاز المكتظ. وكانت منطقة الهنجر تضم أكثر من 350 مهاجراً.
وقامت الهجرة الدولية، على الفور، بنشر فرقها من العاملين الصحيين وسيارات الإسعاف، وأكثر من 23,000 مادة من المواد الطبية التي شملت السوائل الوريدية، ومواد علاج الجروح والإصابات، وغيرها من المستلزمات، وإرسالها إلى المرفق والمستشفيات الرئيسية لتقديم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة إلى جانب وزارة الصحة العامة والسكان.
وقالت كارميلا غودو، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "في حين أن سبب الحريق ما يزال غير مؤكد، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح".
وأضافت: " نُعَبِّر عن تضامننا مع أسر المتضررين والمجتمع بأكمله. الآن، يحتاج مجتمع المهاجرين في صنعاء إلى أن يُتَاح لهم مجالاً لرثاء مفقوديهم بشكل لائق ودفنهم بطريقة كريمة. كما أن المنظمة الدولية للهجرة وشركاءها على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات الطبية ودعم جهود تعقب أُسَر الموتى والمصابين."
وتابعت "بما أن العديد من المهاجرين في حالة حرجة، فيجب أن تكون تلبية احتياجاتهم الصحية أولوية عاجلة. فنحن نواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب التواجد الأمني المكثف في المستشفيات. كما يجب منح العاملين في المجال الإنساني والصحي إمكانية الوصول لدعم المصابين من الحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية صحية على المدى الطويل من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها."
وأشارت إلى اليمن محطة عبورٍ لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الأفريقي والمملكة العربية السعودية. ويجب توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص في كافة أنحاء اليمن، بمن فيهم المهاجرون، وتقع المسؤولية في ذلك على عاتق السلطات في المنطقة.
وقد تسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في زيادة القيود المفروضة على التنقل مما أدى إلى تقليص أعداد المهاجرين الوافدين، حيث انخفض عددهم تقريباً من 138,000 في عام 2019م إلى 37,500 في عام 2020م، وكانت هذه القيود أيضاً سبباً في أن تقطعت السبل بآلاف المهاجرين مع انحسار امكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية أو خدمات الحماية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تعمل مع حكومة إثيوبيا لاستئناف رحلات برنامج العودة الإنسانية الطوعية إلى إثيوبيا، حيث أن البرنامج معلقاً منذ بداية الوباء. وحتى الآن، في عدن فقط، تم تسجيل أكثر من 6,000 شخص في برنامج العودة الطوعية، منهم 1,100 شخص من المتوقع إعادتهم إلى وطنهم في غضون الأسابيع المقبلة.
عناوين ذات صلة: