اهتمامات

حكومة معين.. وشبكات المطامع

فهد العميري يكتب حول: حكومة معين.. وشبكات المطامع


اسقاط ثلاث طائرات مسيرة كانت تحلق فوق مقرات الحكومة والانتقالي والتحالف تلاها بعد ساعات محاولة اغتيال وزير الخدمة المدنية في حكومة المناصفة عبدالناصر الولي بعبوة ناسفة في عدن.
تحديات جمة ما زالت تتربص بحكومة الدكتور معين عبدالملك منذ ولادتها المتعسرة التي استغرقت أشهر واستقبالها على ارض مطار عدن بالصواريخ البالستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي للحيلولة دون بعث الروح في الجسد اليمني المنهك ورسم البسمة والامل في انفس اليمنيين وشفاههم من خلال حكومة تقود دفة البلاد وتدير عجلة البناء والاقتصاد والتنمية رغم أنف الحرب التي تطحن كاهل الشعب وتمزقه شر ممزق.

حملات اعلامية موجهة ومدعومة من قبل مطابخ ضالة وشبكات مصالح خدمة لاجندة داخلية وخارجية للحيلولة دون قيام الحكومة بواجباتها في ضبط وتحصيل الايرادات وتحقيق الشفافية والحوكمة وبما يمكنها من انتشال الاقتصاد من كبوته واعادة الحيوية والحياة اليه.

وتتصاعد حملات الاستهداف كلما اراد المارد اليمني ان يعاود السير على خطى ثابتة ليرمم كل الندوب التي تفشت في الجسد، يمد النازحين والمتعبين والجائعين بكسرة خبز وامل تعينهم على اعباء حياتهم وتماسك اجسادهم المهترئة، ويحافظ على انتظام صرف مرتبات الموظفين، ويضخ في جسد الاقتصاد والتنمية الحياة تارة من خلال التقارير المليئة بالاكاذيب والاباطيل واخرى باستهداف مؤسسات الدولة كالبنك المركزي ونشر تقارير كاذبة كتقرير الخبراء اعتمدت في بنائها على الزيف والظلال.

بيد أن ارادة الحكومة الصلبة لم تلين ولم تستكين وطفقت تمخر عباب التحديات وتواجه أصناف الخذلان الذي يأتيها من بين يديها ومن خلفها من قبل اعداء سلموا قيادهم لغيرهم وأخوة ارتهنوا لمصالحهم وغلبوا مطامعهم وهم محسوبين على الحكومة، يعملون باسمها وينخرون جسمها، وتحالف كلما يممت شطر اليمنيين النوائب بعثوا وعود تذروها الرياح، فلا هي تعصم الريال من الانهيار ولا تحافظ على انتظام عجلة التنمية والاقتصاد.

ان الحكومة بحاجة ماسة إلى تشكيل تحالف من قوى الشعب (مثقفين وسياسيين واعلاميين.. الخ) للوقوف خلفها والدفاع عن مصالح الشعب الجمعية ومواجهة شبكات المصالح التي تستهدف الشرعية من داخلها وخارجها وتحول دون استكمال عملية التحرير وتحصيل الايرادات وتعزيز قوة الحكومة وفرض سيطرتها وسطوتها على شتى مناحي الحياة وحتى لا يغرق الوطن يوم بعد يوم في التشظي والانقسام..

انها حكومة الشعب كل الشعب، بكل الانتماءات ودون تحيزات مما يستوجب من الجميع الالتفاف حولها وعدم تركها لشبكات المصالح، تنهش فيها وتغرس انيابها ومخالبها كلما تضررت مصالحها ولا بد للشعب والتحالف ان يعي ذلك جيد ويقدم كل الدعم والمساندة للدكتور معين، ليواصل الابحار بسفينة اليمن إلى بر الأمان.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى