السفير الفرنسي في اليمن: هاشميون قلقون من ثمن عنف الحوثيين
السفير الفرنسي في اليمن: هاشميون قلقون من ثمن عنف الحوثيين واليمنيون يريدون دولة للجميع
قال سفير فرنسا لدى اليمن جان ماري صفا إن زعيم الحوثيين بيده قرار إيقاف الحرب في البلاد، منوهاً إلى مخاوف لدى هاشميين من أعمال انتقامية ممكنة، على إثر ما تمارسه ميليشيات الحوثي.
جاء ذلك، في مقابلة مع موقع "يمن فيوتشر"، تحدث خلالها عن العديد من القضايا المتصلة بتطورات الشأن اليمني، في أعقاب زيارة رئيس بلاده إيمانويل ماكرون إلى السعودية مؤخراً.
وقال إن "فرنسا دولة تؤمن بتعددية الأطراف، وتعتقد أنه لا يمكن حلّ الأزمات إلا بالتعاون من قبل الجميع. وهي تسخر طاقتها لخدمة هذا التعاون المتعدد الأطراف، في كلّ مكان وزمان".
وتساءل سفير باريس قائلاً "إلى متى يستمر الحوثيون في محاربة جميع اليمنيين؟ لا يمكنهم أن يقولوا إنهم يدافعون عن اليمن واليمنيين وهم يقتلون يمنيين يوميًا".
وتابع "الحوثيون لا يمثّلون سوى شريحة من الشعب. الإصلاح لا يمثّل سوى شريحة من الشعب. المؤتمر لا يمثّل سوى شريحة من الشعب. الانتقالي لا يمثّل سوى قسم من الجنوب".
وشدد صفا على أن "تعب الكثير من اليمنيين من لعبة السلطة، والبلد ينهار أمام أعينهم. الرسالة التي أسمعها من اليمنيين بسيطة جدًا: هم يريدون السلام ودولة لجميع اليمنيين. لا يريدون لا دولة قمعية ولا دولة طائفية. يريدون دولة في خدمة الشعب".
وقال: إن طابع البلد المتعدد يجعل من سيطرة مجموعة واحدة على الآخرين صعبًا، لا بل مستحيلًا. فقد تعوّد اليمنيون على المناقشات والتنوّع على سبيل المثال في الإعلام أو بين الأحزاب السياسية، حتى ولو كان قد فقد السياسيون مصداقيتهم أمام شريحة كبيرة من الشعب التي تطمح إلى الحصول على مستوى سياسيّ أرفع. ثقافة الحوار متأصلة في الثقافة اليمنية.
وواصل أنه "في حال سقوط مأرب سوف تزداد صعوبة هذا الحوار الضروريّ للسلام بين اليمنيين. يخبرني العديد من الهاشميين عن خوفهم من أن يدفعوا غدًا ثمن سلوك الحوثيين العنيف والطائفي، مع أنهم لا يساندون أعمال الحوثيين الضارة.
وتابع أنه "بالإضافة إلى ذلك، وكلما ازداد انغلاق الحوثيين في منطقهم الّذي يقوم على السيطرة بالقوّة، ازدادت مسؤوليتهم تجاه انعزالهم. هل هم قادرون على الاستماع إلى صوت الاعتدال؟ وحده قائدهم عبد الملك الحوثي من يمكنه اتخاذ هذا التوجّه. يمكنه أن يقرر التخلّي عن الخيار العسكري الّذي يودي بالبلاد والحوثيين معًا إلى طريق مسدود".
وقال "يمكنه اختيار المفاوضات السياسية، مع الحكومة اليمنية بالتواصل مع الأمم المتحدة. يمكنه اختيار السلام بين اليمنيين والسلام بين اليمن والدول المجاورة".