من الأرشيف

تعز: فعالية جماهيرية في يوم الوعل اليمني - بالصور

فعالية جماهيرية في يوم الوعل اليمني بمحافظة تعز جنوبي اليمن - تغطية بالصور مجيد الضبابي


احتضنت منطقة أدود مديرية صبر الموادم، في محافظة تعز فعالية جماهيرية وحفلاً فنياً وخطابياً احياء ليوم الوعل اليمني والهوية اليمنية جسدت تاريخ وحضارة اليمن تزامناً مع إحياء يوم الوعل 22 يناير.

وحسب موفد نشوان نيوز فإنه، وفي الحفل الخطابي والفني القيت عدة كلمات وقصائد شعرية وفقرات فنية عبرت الرمزية التاريخية للوعل في الحضارات اليمنية القديمة التي لازمت حياة اليمنيين.

وأشار المتحدثون إلى أن فعاليات يوم الوعل تأتي واليمن تعيش حالة تمزق شديد ارضا وانسانا فرضتها مليشيات الحوثي الكهنوتية العنصرية والتي عملت على إعادة عجلة التاريخ للوراء من خلال محاولة طمس معالم الهوية اليمنية وسلب الشخصية اليمنية الحضارية وجعلها شخصية تابعة وعاجزة وذلك بأستخدام "الخطاب الديني وخرافات آل البيت".

وألقى القيل ابراهيم دماج كلمة رحب في مستهلها بالحضور وضيوف تعز، وقال إن "الاحتفال بيوم (الوعل ) في يناير من كل عام ما هو إلا جزء من (الذاكرة) اليمنية ومن قلب التراث اليمني القديم ليكون الاحتفال بهذا اليوم إرثا قوميا ووطنياً".

وأضاف "لقد أصبح الاحتفال بيوم الوعل التزاما قوميا لتأكيد على هوية الأمة اليمنيه والتي هي ضمنا، ما هي إلا صلة اجتماعية عاطفية تنشأ من خلال الفهم المشترك في الأهداف والمصير، بكون أفراد الشعب اليمني يرتبطون بعضهم بالبعض بوحدة الأصل، والتاريخ، والأرض، والعادات في مصير مشترك والتي بمجمل هذه الصفات والخصائص والمميزات تآلفت ما بين اليمنيين وكونت منهم أمة سبئيه في وحدة الدم والثقافة والتاريخ، والآلام، والنضال، وتكريس كل ما هو مفيد لوحدة الأمة اليمنيه وجمعها ويعزز تقدمها وازدهارها على جميع الأصعدة "

وتابع دماج "لقد سلبت منا المذاهب والاحزاب والافكار العابره للحدود الروح الوطنية الجامعة وجعلتنا توابع ومنقسمين يكره كل منا الاخر بل واوغلت في صدورنا كل أشكال الحقد والكراهيه ضد بعضنا وجعلت الإحتلال والاستيطان الهاشمي السلالي المتورد القادم من صحاري الرّس والديلم ينخر في اجسادنا ويفرق جمعنا ويشتت كلمتنا ويمحوا هويتنا ويستبدلها بهويتة الايمانية بخرافه النسل المقدس والامامه في البطنين دون اي حق شرعي او دستوري ودون اي انتماء للأرض اليمنية". حد تعبيره.

من جانبه، ألقى الأستاذ القيل عادل الأحمدي قصيدة شعرية بعد ان عبر عن سعادة الغامرة بحضورة الى تعز ومنطقة أدود تحديدا وقال انها من المناطق التي تحمل البذور الصحاح للهوية لليمنية، نستلهم يوم الوعل كفردة من المفرادات الحضارية لاننا شعرنا اننا اضعنا عاصمتنا يوم نسينا تاريخنا وعندما عدنا للتاريخ وجدنا للوعل حضورة في أزهى المراحل كرمز للقوة والنباهة والسرعة والشموخ.. وهي القصيدة "قالوا وأطرق في المقام سؤال".

وشارك القيل عمران دماج برسالة صوتية حيا فيها كل الجبهات القومية العسكرية والإعلامية والثقافية تحية قومية يمنية ممتزجة بالهوية اليمنية الخالصة، والى جماهير الشعب اليمني الصابر والمثابر والمقاوم للأجرام الحوثي "الذي ينخر في جسد هذه الامة وعظامها منذ 1200 عام حتى انتهى به المطاف أخيرا لأسقاط الجمهورية والثورة".

ووجه المتحدث رسائل بشأن الوعل، وأوضح أنها " رمزية تاريخية في الحضارات اليمنية القديمة التي تلازمت مع حياة اليمنيين باعتبار الوعل ينتمي للأرض اليمنية فحياته وتصرفاته تتماهى مع حياة الإنسان اليمني وبالتالي فالحفاظ عليه من مخاطر الانقراض ومخاطر الإبادة مسؤولية الدولة والمجتمع ويجب تجريم كل من يعتدي عليه".

وأعتبر أن رفض جماعة الحوثي لكل جهود السلام، وإصرارها على استمرار الحرب بنتائجها الكارثية على الشعب اليمني، يجعل من قيام ثورة قومية وشعبية "ضد هذه العصابة الكهنوتية استحقاقاً للشعب اليمني في كامل الجغرافية اليمنية، وفقا لأهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وعلى خطى أبطالها الأقيال الشرفاء للتخلص من هذه الجماعة الإرهابية".

وأكد دماج أن الثوابت الوطنية ومكتسبات الشعب اليمني غير قابلة للعبث والتلاعب من قبل أي كان، والحفاظ على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً وكذلك الحفاظ على الجمهورية والنظام الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة حق أصيل لأقيال اليمن، وغير قابل للتفاوض على الاطلاق.

واختتم رسالتة بدعوة عبر اقيال اليمن إلى كل اليمنيين الذين يتواجدون في مناطق الحوثي ويعملون بفكره الى التخلي عن مشروع الموت والخراب، والقيام بمسؤوليتهم الوطنية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، ورفض كل أشكال العنصرية والتخلي عنها.

تخلل الحفل عدة فقرات فنية ابرزها مشاركة الفنان القيل ضرار الخامري، اضافة الى قصيدة شعرية للشاعر زين العابدين الضبيبي نالت استحسان الحاضرين.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: يوم الوعل في اليمن – فعاليات فنية وخطابية في تعز ومأرب

زر الذهاب إلى الأعلى